الإثارة في الملاعب
Last updated on يناير 9th, 2020 at 10:52 ص
مع استمرار الدوري السعودي الممتاز في نسخته الـ43 باسم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، نتوق لموسم كروي مبهر وشيق ومثير داخل الملاعب وانتفاء الإثارة المبتذلة خارج الملاعب.
والحقيقة أن القرارات والتعديلات التي أُعلن عنها في حفل تدشين الدوري وكذلك اليومين الماضيين، تعزز فينا التفاؤل بنجاح غير مسبوق تنظيمياً وفنياً.
وأعجبني كثيراً الاهتمام ببيئة الملاعب وتوفير الكثير مما يحتاجه المشجع قبل وأثناء المباريات، والمنصة الإلكترونية، وسهولة التعامل مع الجدول، وشراء التذاكر، وتطوير عمل حكام الفيديو VAR وتحسين بوابات الدخول، والتنسيق القوي بين الجهات ذات العلاقة: هيئة الرياضة، والاتحاد السعودي لكرة القدم، ورابطة دوري المحترفين.
ورُغم ضيق الوقت منذ تم انتخاب اتحاد القدم برئاسة الأستاذ ياسر المسحل، إلا أن القرارات انسجمت مع تلافي الكثير من سلبيات العام الماضي بشأن اللجان وبعض البنود في اللوائح، ومنها إلغاء ملحق الصعود والهبوط، وإمكانية إقامة المباراة الأخيرة في الدوري على أرضه وبين جماهيره إذا حسم اللقب قبل الجولة الأخيرة مشروطا بموافقة الفريق المقابل.
أيضا تحفيز المدربين الوطنين الناجحين، وعقد ورش عمل لتوضيح آليه العمل، وتفاعل لجنة الاحتراف في بداية عملها حول اللاعبين المسجلين.
وكذلك رابطة الدوري التي أعلنت عن التوصل إلى عقود رعاية سيعلن عنها تباعاً، وسرعة إنجاز جدولة الدوري.
وقبل ذلك كان الدعم المالي الكبير المفتوح بخمسين مليون ريل لكل ناد، والدعم المشروط بعد تجربة العام الماضي، ووضع بنود واشتراطات للحصول على ملايين مقابل العمل في مختلف الألعاب، وبند المليون ريال لمن ينجح في تحفيز الجماهير لحضور المباريات، وكل ما يدور في الحوكمة وتطوير العمل الإداري والاحتراف بشكل عام.
نأمل أن تتفاعل الإدارات الحديثة وأن تثبت قيمة الثقة والمسؤولية في بلورة سمات الرياضة وأهميتها في المجتمع، والمسؤولية أيضا على الإعلام بالموضوعية والمهنية، والجماهير بالاحترام والتشجيع المثالي.
والأهم، أن تقوم الجهات الرسمية بدورها الحقيقي والرقابي بما يعزز انضباطية الآخرين.