العيطموس
هنوف القبلان
Last updated on أغسطس 5th, 2020 at 05:17 م
عيطموس ( المرأة الجميلة أو التامة في الخلق من النساء )،وبل أجمل عيطموس ، محط أنظار من يرقبها ، تهيل إعجاب من يسمع صفاتها ،ليغمض ثم ليحدق بكلتا عينيه كي يفصل بين الخيال ومحض الواقع .
ما أن تلتفت بعفوية أو أن عينيك ترمش لاإراديا ستشهق من هول ما ترى ومن قوة الإعجاب والاستعجاب بها. فهذه مشاريع ضخمة ،وبنيان عظيم شُيد على كلمات أساسها قوي ،وحوارات واعدة ،وهناك بروج عالية تنشأ كهمم أصحابها،ومواطن يسعى ويد من حديد تشد قبضتها لإيقاف ظلم والأخرى ترخيها لتبرع خير، وطيران يصول ويحول لإمدادات عون وأخرى لمؤازرة جار وأخرى لتسهيل حج ميسر لعدد مهول، ويلوح لنا تمكين وتحفيز وبناء مدن وترفيه وعصر جديد يظفر به كل فرد منا.
أنظمة لاتنام وتعمل بصمت تحقق إعمار الأرض وجودة العمل لا لفصاحة اللسان وشح الفعل
_ذات مساء بين طياته يحمل الفرح قد قرأت أننا أطيب شعب وبأننا نحظى بأعظم وطن ،هذه الجملة أراها تترجم تناغم شعب عظيم غدا كقيس بحبه لنجد وماحولها الجزيرة أكملها وهي كالعامرية
هل ؟ومن؟يحرك هذا أو ذلك الاثنين
إلا أننا نستشعر القيادات العظيمة الهميمة والعين التي لاتهدأ ولا تجفل أو تنام إلا حينما تعس جيدا أحوال رعيتها كافة لذا يمر كل يوم أخضر على وطني يكبر عام في قلوبنا أكبر يحفر فيه المجد رقما منقوشا في ذاكرتنا ،
وماكان بالأمس حُلم اليوم هو تحقق لم نلحق الركب بل سبقنا المراكب وقدنا المواكب فنحن نعرف جيداً قساوة الصحراء لفح هوائها وزمهريرها وجفافها وجفائها نعرف قفار الطرق وتعرُّج الوديان بها
ذلك موسوم بجبين أسلافنا من رسموها في قلوبهم واحة وجنة خضراء وعمروها بحيث تحف بالصحراء زهور وجعلوها ملهمة للشعراء
يجعلنا ذلك كشاهد عيان وكأننا على موعد دائم مع التاريخ فسرعة التنفيذ كعشية أو ضحاها يحتم ذلك ويجعلنا في حالة احتفال دائم فكل ليلة هي قمراء بالنسبة لنا نتلمس السجى ونسجي الشعر ونلتف حول السمر نروي إنجازات من لانراه كوطن بل كأم ، كنواعير ماء. ونتبختر به كعروس دائمة
نترفل بالنعم ندلف من أخرى إلى أخرى وكأن تلك الليلة وكل ليلة تقرؤنا وتتلو علينا حديث الصادق الأمين الذي صدقناه (من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)
جل هذا يجعلنا ويشحذ هممنا لأن نوقف أي لفحة هواء متجهة نحوها و أن لا نهمل فضلها ،هي التي كحرير الدمقس جميلة متنوعة عظيمة حصينة تحمل مقدساتنا ومحور الكون من حولنا وما أن تتبع آثار حوافر الإبل تجد سهول عذبة وجبال صلبة وتسلسل كحصن حصين وتاريخ مجيد
صنع منا رجال أكرم ممن يكرمها وتنوض عروقها على من يحاول أن ينسى لذة كيف فنجانها
يحملونه في قلوبهم وطن يحتمون به بجماله وجمائله التي كجمال الخميله تحمي من البرد وعشوائيته وتزيد الفرد هيبة وجمالاً .
?رائعة
مقال جميل جداً يا هنوف..