الفكر والرقيب
تأليف: محمد بن عبد الرزاق القشعمي
Last updated on يونيو 26th, 2021 at 11:04 ص
سنة النشر: 2016.
الناشر: مؤسسة الانتشار العربي.
عن محمد عبدالرزاق القشعمي: كاتب ومؤلف سعودي ولد عام 1364 هجري الموافق 1944 ميلادي في قرية العقل شمال مدينة الزلفي السعودية، التحق وهو في الخامسة من عمره بكُتّاب قرية العقل، حصل على شهادة الثانوية العامة من معهد الرياض العلمي قبل أكثر من نصف قرن، مارس العمل الحكومي موظفاً في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية (رعاية الشباب) وتنقل في عدة مدن سعودية مسؤولاً عن مكاتب رعاية الشباب، عمل سكرتيراً للأسابيع الثقافية السعودية في عدة دول، ترأس القسم الأدبي بالشؤون الثقافية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب في الرياض قبل أكثر من ثلاثة عقود، أصدر سلسلة «هذه بلادنا»، وكُلِّف بعضوية الأمانة العامة لجائزة الدولة التقديرية للأدب.
مثَّل القشعمي بلاده في مناسبات ثقافية، والتحق بمكتبة الملك فهد الوطنية مسؤولاً عن الشؤون الثقافية فيها منذ أكثر من 20 عاماً وذلك بعد أن تقاعد مبكراً من العمل، تبنى مشروع تسجيل “التاريخ الشفهي للسعودية” بلقاءات كبار الأدباء ورجال العلم والتعليم والمال والسياسة، وسجل حتى الآن سيرة أكثر من 300 شخصية من مختلف أنحاء بلاده. ألف أربعين كتاباً مطبوعاً في مختلف الأغراض الثقافية؛ في السير لبعض رموز الأدب والتاريخ والشعر.
تصفح الكتاب: تناول الكاتب قضية “الرقابة” على “الفكر” في العالم العربي، بوصف الفكر والرقابة عدوّان متناحران في كل زمان ومكان. تطرّق لحرية الرأي والتعبير بنظرة فلسفية وتاريخية، ووصف الرقابة بأنها: “التحكم فيما يسمح للأشخاص بقوله أو سماعه أو كتابته أو قراءته، أو رؤيته أو فعله، ويأتي هذا النمط من التحكم عادةً من الحكومة، أو من أشكال متنوعة من الجماعات الخاصة”.
إن لممارسة الرقابة أشكال؛ فهي إما الرقابة المنظورة أو المباشرة: بمعنى وجود رقيب مقيم في المنشأة الإعلامية أو الصحيفة، وإما الرقابة غير المنظورة أو غير المباشرة: كإصدار قائمة بالتعليمات أو التوجيهات الحكومية حول محظورات النشر، أو التدخل في أسلوب أو طريقة المعالجة الإعلامية، تعرّض الإعلاميين والصحفيين إلى بعض أشكال الضغط المادي والمعنوي، فرض الرقابة باستخدام مسميات مطاطة وتعبيرات غامضة، الرقابة التي يمارسها رئيس التحرير أو رئيس القسم على المحرر الصحفي، وضع قيود على حرية استقاء الأنباء من مصادرها.
ولا يمكن إغفال أن الرقابة تؤثر على حرية التعبير والكتابة في الصحف والكتب والمجلات وحتى حرية ما يُعرض على شاشات التلفاز في البرامج والمسلسلات والأفلام وغيره من قنوات ووسائل الإعلام. حتى أنه وُجِدت نظم قائمة في الدول لتحقيق متطلبات الرقابة وتطبيقها على النظم الأخرى الخاصة بالإنتاج الفكري.
تحدث الكاتب في ثلاثة فصول مستقلة حديثاً عميقاً عن:
-وضع الرقابة في المملكة العربية السعودية، وكيف أنها بدأت تخف وطأتها بعض الشيء بناءً على التدفق الهائل للمعلومات وتعدد منافذ تسربها؛ بفضل النشر الالكتروني وانتشار الفضائيات، فاتخذت الرقابة في المملكة خطوات متعددة وطوّرت قوانين المطبوعات بحيث تواكب العصر، وسرد المعايير الأساسية التي لابد من مراعاتها عند رقابة المطبوعات.
–الرقابة على الصحافة منذ بدايتها في المملكة العربية السعودية؛ باستعراض نوادر وقصص ومواقف للكتّاب معها.
- عرض مقالات وتجارب لبعض الكتّاب مع الرقابة، البعض من هذه المقالات “تحت المجهر” أو هي في الأصل ممنوعة من النشر لأسباب رقابية، ممّا عرّض أصحابها للهجوم العنيف والنقد، كما استعرض قائمة تضم 250 اسماً مستعاراً في صحافة المملكة العربية السعودية “مع حفظ الألقاب”، و59 اسماً مستعاراً لبعض الشعراء الشعبيين والفنانين “مع حفظ الألقاب”.
الفصل الخامس -والأخير- تطرّق فيه الكاتب إلى الرقابة في عصر الفضائيات والإنترنت؛ حيث أن تكنولوجيا الاتصال والمعلومات والثورة المعلوماتية الحاصلة أثّرت بشكل كبير في الرقابة وأحدث تغيرّاً جذرياً تسبب في تلاشي بعض الحدود والقيم، وكيف أيضاً بدأت أولى المحاولات في فرض الرقابة على الانترنت من قبل الولايات المتحدة الأميركية عام 1995م من خلال “تقديم مشروع القانون الفيدرالي للطاقة والاتصالات الذي يجرّم الاتصال المباشر، والذي يمكن أن يوصف بأنه فاحش أو خليع أو بذيء أو غير لائق ويستهدف مضايقة أو تهديد أو التحرش بشخص آخر، وذلك إذا كان المستقبل يبلغ عمره أقل من 18 عاماً”. ورغم كل الجهود التي تبذلها الدول لفرض الرقابة على الانترنت فإنها شبكة يصعب السيطرة عليها.
أخيراً استعرض المؤلف في نهاية الكتاب ملاحق تضم مجموعة عناوين جاءت كما يلي:
-رصد محايد عن الرقابة والرقيب.
– القشعمي رائد التوثيق الصحفي.
– الفكر والرقيب بين القشعمي ومعرض الرياض الدولي للكتاب.
– الفكر والرقيب.
– كتاب “الفكر والرقيب”.
– التنوير.. ومساحات التصحّر.
– “الفكر والرقيب” لمحمد القشعمي.