الملك سلمان بن عبد العزيز صديق الإعلاميين
«إن أبوابنا مفتوحة لكل باحث عن الحقيقة» -سلمان بن عبد العزيز-
إن العلاقة بين الملك سلمان والإعلام هي جزءٌ من علاقة عميقة تربطه بالقراءة التي أحبها منذ طفولته، التي شهدت ملازمته لمستشاري والده الملك عبد العزيز (رحمه الله) في الديوان الملكي لقراءة الصحف والمجلات العربية والتي كان يحرص الملك الموحد على وجودها في الديوان، ومن ثم مارس شغفه بالقراءة واعتنى باكتساب أبنائه لهذا الشغف، وعندما كان – يحفظه الله -أميراً للرياض وجّه بإصدار مجلة “الإمارة” كأول مجلة تصدر من إمارة منطقة الرياض، في هذا التقرير غيض من فيض:
بدءاً فهذا لقاء مع خادم الحرمين في برنامج مؤتمر صحفي الي كان يقدمه الدكتور عبد الرحمن الشبيلي -رحمه الله في عام 1973
حاولنا أن نوثق هنا بعضا من تـصريحاته ومواقفه في مجال الإعلام
*تصريحات خادم الحرمين الشريفين في المناسبات المحلية:
-“أنا شخصياً لا أشكو إطلاقاً من الصحافة كشخص ربما أشكو مرات من المبالغة لكني أقولها بإخلاص مطلوب ممن يكتب أو من ينشر تحقيقاً صحفياً أن يتقصى الأمر.” 2006
– “نحن كدولة ونحن كمسؤولين نرحب بالنقد بل نعتبره شيئاً إيجابياً وشيئاً ضرورياً فإن كان حقيقة فيستفيد منه المسؤول فإن كان هناك خطأ أو عدم فهم أو إلمام بالقضية كذلك يستفيد المسؤول منه حتى يبين حقائق موجودة عنده، وهذا أيضاً يخدم الهدف العام، ونحن كمجتمع دولة ومواطنين كلنا مجتمع واحد والحمد لله” حفل الرياض السنوي لتكريم الصحفيين المتميزين عام 1427هـ
-“بعض الإخوان يسمونني صديق الصحافة لكن من هذا الواقع أقول: إنها صداقة المتاعب فكما أن الصحافة مهنة المتاعب فهي أيضًا تجلب المتاعب لكن المتاعب مقبولة ومتحمّلة في سبيل المصلحة العامة التي هي رائد هذه الدولة ملكًا وولي عهد وحكومة وشعبًا”. رداً على وصف رئيس تحرير جريدة الرياض تركي السديري -يرحمه الله- بأنه رئيس تحرير، حفل جريدة الرياض 1427هـ
-“إننا في دولة نرى فيها يومياً ولله الحمد التطور والتقدم والصحافة جزء من المجتمع السعودي وتطورها يمثل تطور البلد، وبلادنا تستحق منا جميعاً العمل فهي بلاد الحرمين ومهبط الوحي التي يتجه لها المسلم خمس مرات يومياً وفيها النبي العربي الذي أنزل عليه القرآن بلغة عربية وكما هي فخر لنا هي حمل علينا ويجب أن نتحمل الحمل”. حفل صحيفة ” الرياض” بمناسبة حصولها على أفضل صحيفة عربية لعام 2010
-“أنا أجل وأحترم صحفيي بلادي وصحفيي دول الخليج وصحفيي الدول العربية بصفة عامة وأكن لهم كل الاحترام وفي نفس الوقت أشجعهم وألومهم ، إذا أحسنوا شجعت وإن اعتقدت أنهم أساءوا لمت، ولكن والحمد لله أجد منهم دائماً التجاوب لأن حسن النية موجودة بيني وبينهم ولأن الثقة ولله الحمد موجودة”
-” الصحافة في أي مكان في العالم هي بحاجة إلى مساحة من الحرية حتى تستمر وتزدهر وذلك يعتمد أساساً على قدرتها على النقد وتوصيل مشاكل وهموم الناس، إذا ما افتقدت مثل هذه الأجواء من الشفافية فإن الصحافة تصبح بلا قيمة ولا تأثير، ولكن هذا ليس حال الصحافة في السعودية التي تشهد خلال السنوات الماضية تصاعدا مطردا في مستوى الحريات والنقد”. معرض وملتقى «الصور التاريخية في الصحف السعودية» عام 2013
*ردود خادم الحرمين الشريفين على الإعلاميين:
ألقى خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- عام 2011م في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، محاضرة عن الأسس التاريخية والفكرية للمملكة العربية السعودية. بعد المحاضرة، كانت إحدى المداخلات من الشيخ علي الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي بأن هناك بعضا من الصحافيين والكتاب يكتب ما هو مخالف لمنهج الدولة الذي قامت عليه، واقترح الشيخ الحذيفي تقويم مسار الإعلام ليتفق مع منهج الدولة، متسائلا عن الحل، فرد الملك سلمان بن عبد العزيز قائلاً: «أعتقد أن الحل الطبيعي كما قلت في إحدى المرات أن الإعلام إذا قصر فلنفلت نظره، وإذا كتب شيئا يخالف المصلحة أو العقيدة فعند طلبة العلم ومفكرينا الفرصة للرد عليه، وسبق أن قلت ذلك قبل هذه المرة في أحد تصريحاتي أو في إحدى المناسبات، أن الذي يكتب وينقد ومعه حق في نقده آخذ به وأشكره عليه، وإذا جانبه الصواب يعطيني فرصة أرد عليه»، وأضاف الملك سلمان أن هذا قد يكون «هو الحل الطبيعي لتقويم مسار الإعلام».
وفي فيديو قديم لجزء من لقاء تلفزيوني قال فيه: “إن الصحافي الجيد هو الذي يأخذ المعلومة من مصدرها الصحيح،”
صديق الإعلاميين العرب
منح الملتقى الإعلامي العربي الثامن بالكويت خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز عندما كان أميراً للرياض الجائزة العربية للإبداع الإعلامي 2011، نظراً لحكمته ورعايته الكريمة للإعلاميين.
وعُرِف عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بأنه صديق الصحافيين والكتاب السعوديين والعرب ، ومن أبرزهم كامل مروة، وسليم اللوزي، وغسان تويني، وملحم كرم، وبسام فريحة، ووليد أبو الظهر، ونبيل خوري، وسليم نصار، وأحمد الجار الله، ومحمد جاسم الصقر، وعبد العزيز المساعيد، ومصطفى وعلي أمين، وأحمد بهاء الدين.
يقول الكاتب الكويتي سعد بن طفلة في حديثه لإحدى الإذاعات:
كان يتصل بي شخصيا، إما مشيدا أو مصححا لمعلومات تناولتها في إحدى مقالاتي.
ويقول الكاتب خالد السعيدان:
“يخشى الزملاء الإعلاميون في خضم المسؤوليات الجديدة لأميرهم المحبوب سلمان بن عبد العزيز أن يكونوا خارج دائرة اهتمام الأمير ومتابعته؛ ذلك لأن سمو الأمير سلمان كان الداعم الحقيقي للصحافة والصحافيين من خلال متابعته الدائمة والمستمرة للصحافة المحلية”.
ويقول الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط سمير عطا الله عن الملك سلمان : “لا أعرف بين الزعماء العرب قارئاً واسع الآفاق مثله. كنت إذا أشرت إلى كتاب جديد، أعتبره مهماً، يطلب من مساعديه إحضاره. وإذا لم يكن الكتاب مترجماً أمر بترجمته. وإن قابلته بعد عام ناقشك في الكتاب أو في مقال نال استحسانه، أو في خطأ تقديري.
خلال حرب البوسنة قال لي (موقفك الأخلاقي لا غبار عليه، لكن يبدو أن تقييمك للسياسيين عاطفي. في بعض القضايا تتطلب الرؤية الحسنة أن نضبط عواطفنا، وليس أن ننساها)”.
حينما كان – يحفظه الله- أميراً للرياض، كان يحرص على تسهيل قدوم الإعلاميين الغرب ومثال ذلك تسهيله للمؤرخ الفرنسي آلان ديكو لزيارة المملكة وجمع المادة التلفزيونية لبرنامج بثه التلفزيون الفرنسي عن الملك عبد العزيز، وبثه أيضاً التلفزيون السعودي في عام 1986.
وقد أشرف ورأس اللجنة المنظمة لمعرض «المملكة بين الأمس واليوم»، وحرص آنذاك على دعوة الوفود الصحافية الأوروبية من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وأميركا وكندا لزيارة المملكة والاطلاع عليها عن قرب، و كان يحرص على دعوة كل حاكم مدينة أقيم فيها المعرض لزيارة الرياض.
الله يحفظه ويحميه منذ ان عرفت الرياض عرفتها سلمان والآن هو للملكه عنوان الله يحرس هذه البلد ودينها وحكامها وشعبها