تاريخ القراءة

تأليف: ألبرتو مانغويل

Last updated on يونيو 26th, 2021 at 11:09 ص

ترجمة: سامي شمعون.

سنة النشر: 2016.

الناشر: دار الساقي للنشر والتوزيع.

عن ألبرتو مانغويل: ولد في بوينس آيريس، وفي عام 1948 أصبح مواطناً كندياً. كاتب ومترجم وعضو في NEP (نادي القلم الدولي). يعيش في فرنسا حيث مُنح وسام الفنون والآداب. صدر له بالعربية عن دار الساقي “مع بورخيس” ، “يوميات القراءة” ، “المكتبة في الليل” ، رواية “عودة”.

تصفح الكتاب: “القراءة ضرورية للحياة كالتنفس”.

إن دافع مانغويل وراء تأليف هذا الكتاب هو البحث والتقصي واقتفاء آثار النصوص المكتوبة بناءً على فكرة تدوين “تاريخ القراءة”.  كانت بدايته مجرد مقال قصير ولكن اقتنع من خلال فكرة الكاتبة “كاثرين يولوس” التي أشار إليها في كتابه بأن الموضوع يستحق في الواقع أكثر من مقال، موضوع بهذا العمق يستحق “كتاب”.

في البداية أشاد المؤلف بزملائه من مكتبات وكتّاب ومؤلفين ومحررين ومدققين لمساندته وتقويم عمله وتصحيح أخطاءه وتقديمهم الدعم المالي؛ من خلال كلمة شكر، ومن ثم استعراض لصور مجموعة عالمية من أصدقاء القراءة.

يروي الكاتب قصته مع التأليف والكتابة وكيف بدأ القراءة من عمر الرابعة وتكوَن المعرفة لديه، وكيف أن الأطفال الذين يقرأون في سن مبكرة أو الذين يُقرأ عليهم في هذه المرحلة من العمر يكونون في وضع نفسي أفضل ويستطيعون أن يطوروا مقدرات على التصوّر أفضل من أولئك الأطفال الذين تُروى عليهم الأقاصيص والحكايات في وقت متأخر -بحسب ما يراه عالم النفس جيمس هيلمان-.

يتحدث عن شغفه الكبير بالقراءة ويصف طرق القراءة التي اتبعها؛ وهي إما أنه يتابع تتالي الأحداث بسرعة دون الالتفات إلى التفاصيل الدقيقة، مما يدفعه باستمرار إلى حث الخطى والإسراع. وإما القيام بتفحص النص بدقة وربط النهايات السائبة بعضها ببعض، والإنصات إلى نغم وإيقاع الكلمات والبحث عما كانت تخبئه من أسرار أو البحث في الموضوع ذاته عما كان مروعاً أو جميلاً من أجل التعبير عنه. وأيضاً القراءة بالاعتماد على ما كان ينتظره من الكتاب حسب عنوانه أو طريقة إخراجه أو وفق ما كان القارئ يتوقعه بصورة عامة.

“إن الكلام -الكلام الطبيعي- لا يتكون فقط من كلمات، بل من القدرة على التفوّه والنطق السليم والتعبير عن المعاني التي يريد المتحدث قولها بكل ذاته وكيانه، علماً بأن فهم هذه التعبيرات يتطلب أكثر بكثير من مجرد تشخيص هوية هذه الكلمات” الشيء نفسه يمكن أن يُقال عن القراءة: عندما يتابع القارئ النص، فإنه يجمّع معانيه بمعونة شبكة محبوكة من المعاني التي تعلمها القارئ إلى جانب الأحكام الاجتماعية والتجارب والخبرات الحياتية السابقة في القراءة والذوق الشخصي”.

يناقش كتاب تاريخ القراءة كذلك الأذواق الشخصية والعامة المتعلقة بالكتب، وروعي خلالها دور القارئ كجامع للمواد المخصصة إما لنفسه أو لغيره، حيث يُظهر الكاتب بصورة شيّقة الكيفية التي تؤثر فيها التصورات المتبدلة للجماهير على معايير الأنطولوجي في اختيار النصوص.

وأخيراً فإن هذا الكتاب مستمد من مصادر مختلفة تتطرق لبعض محاور تاريخ القراءة منها: القراءة بصمت، تعلم القراءة، قراءة الصور، القراءة على الآخرين، القراءة الوحدانية، مجازات القراءة، سرقة الكتب، المترجم كقارئ، القراءة الممنوعة، والولع بالكتب.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى