ستة أخطاء مالية تقع فيها السعوديات
Last updated on يونيو 26th, 2021 at 11:20 ص
الكاتب \ خالد الغدير “كاتب إقتصادي”
وصلت السعوديات إلى مكانة اجتماعية مرموقة مهنيا وماليا، وهو ما ساعد في تعزيز الوعي المالي في المجتمع السعودي، وبين النساء بشكل خاص، إلا أن هذا الوعي متفاوت في دولة قارة بحجم المملكة ، بحسب مستوى التعليم، وطبيعة المهنة، والعمر، وكذلك الثقافة الأسرية التي نشأت فيها السيدة، كما يلعب الوعي بتطورات واستخدامات القنوات البنكية والمالية البديلة وخصوصا الإلكترونية منها دوراً هاماً في تلافي أو وقوع السيدة في ممارسات مالية خاطئة تعرضها للأخطار المالية والقانونية بسبب ضعف الوعي أو الثقة المفرطة، فيما يلي أهم ستة ممارسات مالية خاطئة قد تقع فيها بعض النساء، على الرغم من اشتراك بعض الرجال فيها بنسب متفاوتة وهي كما يلي :
أولاً: يجهل بعض عملاء البنوك المسؤولية القانونية المترتبة على فتح الحساب البنكي ، والتي تجعل صاحب الحساب مسؤولا مسؤولية كاملة عنه وعن المبالغ التي ترد أو تخرج منه، فتقوم بعض السيدات بسبب الثقة المفرطة بفتح الحساب البنكي والسماح لآخرين في العائلة باستخدام الحساب واستخدام بطاقة الصرف الآلي دون أي إطلاع أو رقابة على الحساب ،وهو ما يعتبر تصرف فردي لكنه من الناحية المصرفية عمل مشبوه وغير نظامي قد يترتب عليه جوانب قانونية خطيرة ،وخصوصاً اذا ما استخدم الحساب بطريقة غير نظامية.
ثانيا: لأسباب مالية وأسرية تلجأ بعض السيدات للحصول على تمويل عقاري بالتضامن مع شخص آخر غالباً يكون الزوج، فتقوم بعملية دفع الأقساط أو المساهمة بالدفع دون الحصول على ضمانات من الشريك لحفظ حقها في العقار في حال التنازع أو بعد الانتهاء من دفع اقساط التمويل وإفراغ العقار، ويحدث ذلك نتيجة الثقة المفرطة، واعتقادا بأن على البنك القيام بهذا الدور ،وهو في الحقيقة خارج إطار مسؤولية ودور البنك.
رابعاً: رغبة في مساعدة أو إقراض أصدقاء أو أقارب تلجأ بعض السيدات للحصول على تمويل بنكي وهي ليست المستفيد الحقيقي منه ،متحملة العبء المالي والالتزام القانوني أمام البنك، وهذه الممارسات وإن كانت قليلة إلا أنها غير صحيحة وتحتمل مخاطر قانونية ومالية، وتقلل من فرصة حصول العميلة على تمويل شخصي فيما لو اضطرت أو احتاجت له.
خامساً: تسمح الأنظمة المصرفية في السعودية للسيدات اللاتي لا يحملن هويه وطنية بفتح الحساب البنكي عن طريق شخص معرف يحمل الهوية الوطنية، وبسبب مرونة النظام قد تلجأ بعض السيدات الجاهلات بالأنظمة بالحضور للبنك وتقديم أنفسهن بدل سيدة أخرى مريضة أو عاجزة عن الحضور، وهي لا تعلم أن ذلك يعد جريمة انتحال شخصية قد يترتب عليها عقوبة السجن وخصوصا مع سهولة اكتشاف تلك الممارسات من خلال التدقيق والعناية الواجبة التي يقوم بها البنك.
سادساً :تفشي بعض السيدات عن الرقم السري الخاص ببطاقة الصرف الآلي أو بطاقة الائتمان ، فتقوم بإعطائه للخدم وأفراد الأسرة أحياناً للمساعدة في تنفيذ العمليات المالية ، ويعد التفريط بالرقم السري خطأ كبيرا تتحمل عواقبه السيدة وحدها دون مسؤولية على البنك وهو ما يجب تجنبه.
الحقيقة أن الممارسات المالية الصحيحة تشبه حزام الأمان الذي قد نلتزم به لمدة طويلة، وربما لا نحتاج له ،ولكننا عندما نحتاج له فإنه بعد الله سينقذنا أو يحمينا، فعلى السيدات الحذر وتجنب الممارسات المالية الخاطئة ، وفهم دورهن ومسؤولياتهن في التعاملات المالية، والمساهمة في نشر هذا الوعي في محيطهن الاجتماعي والمهني.