“طرح أرامكو يُحقّق رؤية ٢٠٣٠”
محمد الزمانان.
Last updated on يناير 8th, 2020 at 08:18 م
بقلم الكاتب: محمد الزمانان.
بعد ملابسات وتشكيك حول طرح أرامكو للاكتتاب العام، أعلنت المملكة عن طرح أكبر اكتتاب في تاريخ البشرية، مما جعل اكتتاب أرامكو منذ أوائل عام 2016 حديث العالم أجمع ليس فقط بسبب جرأة طرحها وما صاحب ذلك من تشكيك في الطرح وخلافه، بل من حيث حجم هذه الشركة العملاقة السوقية وحجم مواردها. كما أن هذا الحشد الإعلامي الكبير عالمياً والمصاحب للاكتتاب وتسليط الضوء عليه إيجاباً وسِلباً غير مُستغرَب، حيث أنَّ “أرامكو السعودية” تعتبر أكبر شركة نفط في العالم، والآليات المصاحبة لهذا الاكتتاب كذلك هي الأولى من نوعها تاريخياً.
مما لا شك فيه، بأن طرح جزء من شركة “أرامكو” للاكتتاب العام وادراجه في السوق السعودي “تداول” خطوة رئيسة لتحقيق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، والاستمرار في تمويل المشاريع الاستثمارية العملاقة في المملكة لتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط وتحقيق أهداف الرؤية المباركة في ضمان اقتصاد مزدهر وحيوي. هذه الخطوة كما قال سمو ولي العهد – حفظه الله – ستزيد من مستوى شفافية الشركة وترفع مستوى حَوْكمتها في أسواق النفط العالمية والمحلية كذلك، وستساعد في الكشف عن قوائم الشركة الربحية وحجم إيراداتها.
كما أشار الكثير من الاقتصاديين على مستوى العالم، بأن اكتتاب أرامكو فرصة استثمارية عظيمة وخطوة للاستثمار الآمن لأبناء المملكة ولجميع من تنطبق عليهم شروط الاكتتاب وطرح جزء من أسهمها في السوقيْن المحلية والدولية خطوة لاسيّما طال انتظارها، حيث أنها بلا شك ستخلق قيمة مضافة لهذه الأسواق بطبيعة الحال وستخلق فرص للاستثمار في الشركة النفطية العظمى.
هذه الخطوة وغيرها من الخطوات السابقة ماهي إلا مرحلة الانطلاقة للمملكة لتحقيق نمو اقتصادي مزدهر وفعال وغير معتمد على مصدر وحيد للدخل، ولنا في بعض الدول الآسيوية خير مثال والتي أصبحت من أقوى اقتصادات العالم في سنوات معدودة خلال الستينات والتسعينات من القرن الماضي.