كورونا والأخبار.. د. ناهد باشطح
العلاقة بين الجمهور والأخبار
Last updated on يوليو 29th, 2020 at 08:16 م
منذ أن بدأ اول خبر ينشر عن كورونا وأنا أتامل كيف تفعل الأخبار بالناس، كيف تؤثر على مشاعرهم وبالتالي سلوكهم
ولأنها أزمة فالمية كبرى فالشائعات تنتشر سريعاً ويكثر صانعو الأخبار الكاذبة في مثل هذه الأوقات التي يتهافت الناس فيها على قراءة الاخبار لمتابعة الازمة او الحدث الجلل.وقد نصحت الكاتبة
Marilyn Rogersفي احد مقالاتها عن الاخبار الكاذبة في وقت الازمات نصحت الناس بالإنتقاء وان يعمل الناس تجاه الاخبار ما يفعلونه تجاه الأغذية بالتزام النظام الصحي.
المفارقة أن علاقة الأخبار بالناس رغم كثرة الدراسات الغربية وندرة الداسات العربية لم تستطع فهم هذه العلاقة على سبيل المثال نشر موقع تقارير الاخبار الرقمية التابع لوكالة رويترز تقريرا شاملا عام 2019
حول استهلاك الأخبار الرقمية بناءً على استطلاع YouGov لأكثر من 75000 مستهلك للأخبار عبر الإنترنت في 38 دولة بما في ذلك جنوب إفريقيا للمرة الأولى وفي استطلاع له عما يعتقده الناس تجاه الاخبار جاء فيه أن معظم التاس في جميع البلدان(62٪) من العينة، يتفقون على أهمية وسائل الإعلام الإخبارية حيث تبقيهم على اطلاع بما يحدث، و(51%) يعتقدون ان الاخبار تساعدهم على فهم الأحداث الجارية (51٪). و (10-15٪) فقط لا يوافقون تمامًا على أن وسائل الإعلام تساعدهم في هذا الصدد – وربما يساورهم القلق أيضًا – وحوالي الثلث الذين لا يوافقون ولا يختلفون لكن بالمقابل فإن أقل من النصف (42٪) يوافقون على الاقتراح القائل بأن وسائل الإعلام الإخبارية حريصة حتى مع السياسيين ، 29٪ فقط يوافقون على أن الإعلام الإخباري يغطي الموضوعات ذات الصلة بهم ، و 16٪ فقط يعتقدون أن وسائل الإعلام تستخدم النغمة الصحيحة، بينما يعتقد أربعة من كل عشرة (39٪) أن وسائل الإعلام الإخبارية سلبية للغاية.
اما ماهو صادم بالنسبة لي فهي النتيجة التي تقول أن الكثير من الناس ليس لديهم وجهة نظر قوية حول هذا الأمر ، حيث اختار نصفهم (44٪) لا يوافقون ولا يختلفون.
لذلك أقول أن العلاقة بين الناس والأخبار ليست واضحة وتزداد غموضا في وقت الأزمات وانتشار الاخبار الكاذبة.