لهذه الأسباب.. السعودية الأولى عربيًا في مكافحة فيروس كورونا المستجد

حكمة الدولة وقوتها وضعت الأسس القوية لمواجهة الأزمة

Last updated on يونيو 15th, 2021 at 02:53 م

كتب رئيس التحرير

أعلنت المملكة السعودية أمس الإثنين 30/مارس/2020م أنها تقدم الرعاية الطبية مجانا ليس فقط للمواطنين وكذلك المقيمين، بل إنها تقدم الرعاية الطبية حتى لمن هو مخالف لأنظمتها لتؤكد أنها بالفعل مملكة الإنسانية، ومع ظهور أول حالة مصابة بفيروس الكورونا ، في 2/مارس/2020م بدأت المملكة العربية السعودية باتخاذ اجراءات احترازية، ولم تنتظر مثل دول كبرى جعلت شعوبها تواجه الأزمة في تباطيء لاتخاذ القرارات الاحترازية ، فعلى سبيل المثال أمريكا التي وصلت فيها عدد الحالات الى 176.518 حالة بينما المتعافين 6.241 والوفيات وصلت إلى 3.431حالة ولا تفرق عنها إنجلترا كثيرا حيث وصل عدد المصابين بالفيروس حتى اليوم الى 25.150حالة بينما المتعافين فقط 135 حالة والوفيات وصلت الى 1789حالة.، مع أنهما تحتلان المرحلة الاولى والثانية متقدمتان على العالم في تحقيق مؤشر الأمن الصحي العالمي لكنهما لم يستطيعا إحراز تقدم في مواجهة الأزمة حتى الآن. أوردهما كمثال ولا أورد إيطاليا او ألمانيا المتفشي فيهما المرض لأن ألمانيا تصنف ضمن الدول المرتفع مؤشرها في تحقيق الأمن الصي العالمي، ومع ذلك لم تستطع التعامل مع الأزمة بسبب التجهيزات الصحية أما إيطاليا فتصنف من الدول التي في ذيل القائمة

مقارنة وضع المملكة بباقي العالم:

وضع الباحث محيي خوجة عدد البلاد التي بها  1000 حالة او اكثر ثم قام بتتبع ورصد عدد الحالات الكلية في كل دولة منذ وصول عدد الحالات ل100 حالة وكانت النتيجة أن المملكة من افضل دول العالم من حيث انخفاض معدل نمو عدد الحالات.

مؤشر الأمن الصحي العالمي GHS

صُنّفت المملكة العربية السعودية من قبل مؤشر الأمن الصحي العالمي GHS، للعام 2019، المعتمد من جامعة “جونز هوبكينز” الأمريكية، كأفضل دولة عربية تملك نظام وقائي يستطيع الصمود في مواجهة فيروس كورونا المستجد، كما احتّلت المملكة بحسب تقرير المؤشر مركزًا بارزًا بين دول العالم المالكة لنظامٍ وقائي قادر على مواجهة فيروس كورونا، حيث حلّت بالمرتبة الـ47 عالميًا من بين 195 دولة.

كيف يتم تقدير جاهزية الدول لمواجهة كورونا؟

يحكم تقييم مؤشر الأمن الصحي العالمي GHS، لقدرة الدول على التصدّي لفيروس كورونا المستجد عدة عوامل من بينها الآتي:

1-مستوى الدخل

يتدرج مؤشر الأمن الصحي من 100 درجة في هذا التصنيف، وحصدت المملكة العربية السعودية  49.3؛ لتحتل بهذه النسبة صدارة الدول العربية الأكثر استعدادًا وجاهزية لمواجهة فيروس كورونا.

2-تعداد السُكان

بلغ تعداد سُكان المملكة على المؤشر 14 مليون نسمة؛ لتحل في المرتبة 14 من أصل 60 دولة، من حيث معيّار عدد السُكان.

3-الموقع الجغرافي

تقع المملكة في الاتجاه الجنوب الغربي لقارة آسيا، وحلّت في هذا التصنيف في المرتبة 4 من أصل 17 دولة.

حسب تقريرالأمن الصحي العالمي عن السعودية فهذا الرسم البياني يوضح ان السعودية في المنتصف عالمياً في مستوى اكثر استعدادا بين الأكثر استعدادا وهو مستوى لم تصل إليه أي دولة عبية وبين الأقل استعدادا

إجراءات المملكة في مواجهة كورونا

كان للمملكة السبق في تنفيذ إجراءات احترازية، لمنع تفشي فيروس كورونا في البلاد، في أعقاب تسجيل أول حالة إصابة لمواطنٍ قادم من إيران عن طريق البحرين.

وفرّضت المملكة 12 إجراًء للحيلولة دون تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد تمثلت في الآتي.

-تعليق الدخول والخروج من المملكة لأداء مناسك العُمرة أو زيارة المسجد النبوي مؤقتًا.

-منع دخول المواطنين من الدول التي ظهرت فيها حالات فيروس كورونا المستجد.

-تعليق الدراسة مؤقتًا بجميع المنشآت التعليمية في المملكة.

-تعليق كافة الرحلات الجوية من وإلى المملكة، فيما عدا رحلات الإجلاء والاستيراد.

-وقف تصدير المنتجات الطبّية والمختبرية خارج المملكة.

-منع التجمعات وتأجيل الفعاليات والمؤتمرات والتجمعات البشرية.

-منع تقديم النرجيلة في المقاهي العامة.

-إلزام المسافرين القادمين إلى المملكة بتقديم كافة البيانات الصحّية التي تُطلب منهم، ومن يخالف ذلك يُعرّض نفسه لغرامة تصل إلى نصف مليون ريال.

-منع التنقل بين مناطق المملكة.

البيانات تقول الحقيقة

غرد يحي خوجة ناشراً تقريره المهم بعدما حلل البيانات بأن النتائج أظهرت تفوق اجراء العزل في الحد من انتشار فيروس كورونا

هنا يظهر في الرسم البياني توزيع الحالات المصابة في مناطق المملكة

واستنتج الباحث “خوجة” أن انتشار الفيروس بالسعودية له سببان:
1) الاختلاط بمصابين آخرين ويتضح ذلك عند النظر لنسبة المصابين بسبب الاختلاط (اللون البرتقالي) من مجموع الحالات الكلي.
2)حظر منع التجول وقد قام الباحث باختبار الفرضيات الاحصائية لتحديد اذا ماكان لحظر التجول أثر على معدل نسبة زيادة الحالات قبل وبعد فرض الحظر، وكانت النتيجة أنه بمستوى ثقة 90% تسبب حظر التجول في خفض معدل نسبة زيادة الحالات التي كانت بسبب الاختلاط.

هي السعودية التي لم تخذل شعبها أبداً، والتي منذ أن أسسها الموحدالملك عبد العزيز يرحمه الله تسير إلى الأمام واضعة نصب عينيها سلامة وأمان كل من يسكن أرضها لأنها تنشد كرامة الإنسان في الأرض .

اترك تعليقاً

Connect with:

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى