نظرية الفستق

تأليف: فهد عامر الأحمدي.

Last updated on يونيو 26th, 2021 at 11:10 ص

المؤلف: فهد عامر الأحمدي.

سنة النشر: 2018م.

الناشر: دار الحضارة للنشر والتوزيع.

 الهدف من الكتاب: محاولة توضيح الدافع واستكشاف الداخل قبل تطوير الذات والانطلاق للخارج.. لهذا السبب ستلاحظ أن الكتاب يبدأ بمواضيع تتعلق باستكشاف الذات مثل: اعرف نفسك أولاً/ وقد لا تكون ذكياً كما تعتقد/ والبقع العمياء في دماغك/ وقناعاتك الشخصية ليست أفكاراً مقدسة.. قبل انتقاله إلى مواضيع خاصة بتطوير الذات ومواجهة الحياة مثل: تقنيات الحظ السعيد/ وتعلم كيف تقول لا/ واعمل بكفاءة وجهد أقل/ وماذا تفعل في ثلاث دقائق/ وأفضل مهنة في العالم..

 “نظرية الفستق”  ينصح المؤلف كل أب بمناقشة النظرية مع أبنائه..

تصفح الكتاب: “كل إنسان حولك “مزيج” نفسي ووراثي وثقافي لا يتكرر بين فردين، فأنا وأنت وأي شخص تعرفه (محصلة) لعناصر وظروف ومؤثرات لا تتشابه حتى بين التوائم، فنحن نتحول بمرور العمر وتنوع الخبرات إلى حقيبة (بأرقام سرية) لا نعرف حتى كيف نفتحها ونرى محتوياتها.

غير أن المشكلة لا تكمن في تنوع شخصيات البشر؛ بل في فشل كل إنسان في اكتشاف نقاط تفرده وأسباب اختلافه عن الآخرين.. في اعتقاد كل شخص أنه فريد عصره ووحيد زمانه والمرجع الوحيد فيما يختلف عليه الناس ويخفى عليهم أمره.. في قناعته بأن ما توصل إليه (بعد ما يظنه تفكيراً واعياً وعميقاً) هو الصحيح والسليم وما لم يسبقه إليه أحد من العالمين.

وأياً كانت آرائنا ونتائج تفكيرنا فهي في النهاية (محصلة) لمؤثرات عميقة ولا واعية نسيها معظمنا.. محصلة لدوافع وخلفيات توجهنا لتبني آراء وأفكار نعتقد أن على الجميع الالتزام بها. نادرا ما يخطر ببالنا احتمال تشوه قراراتنا ونظرتنا للعالم من خلال الموروث والسائد والأفكار المقولبة وتجاربنا الخاصة (وليس العكس).

لهذا السبب أعتقد أن أول متطلبات الخروج بالرأي النزيه والقرار الصائب، هو الاعتراف بتعرضنا المسبق لكافة أنواع المؤثرات.. الخروج أولاً من قوقعة الماضي والمعتاد والمسلم به، والاعتراف بأننا (محصلة نهائية) لظروف اجتماعية وثقافية ونفسية أعقد مما نتصور.

فقط حين نعترف بهذه الحقيقة، يصبح همنا الأول ليس الدفاع عن آرائنا الخاصة، بل التأكد من أننا لم نخدع أنفسنا ونتبنى أراء تم تشكيلها مسبقاً.. نصبح مهيأين للانتقال من مرحلة (لماذا) نفعل ذلك إلى (كيف) نطور أنفسنا ونصبح أفضل من ذلك.

وأخيراً؛ فإن الكلمات تبقى كلمات حتى تتبناها أنت فتتحول إلى تصرفات وأفعال”.

وقد جاء في الكتاب أنه يجب أن تتوقف عن تدمير ذاتك بسبب أفكار سوداوية تضرك أكثر من أي مؤثر خارجي.. يجب أن تلغي من حياتك سلبيات كثيرة، قبل أن تضيف إليها إيجابيات بديلة تجعل منك إنساناً أفضل… كيف يمكن ذلك؟ من خلال التوقف عن عدة أمور:

اترك تعليقاً

Connect with:

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى