Last updated on أغسطس 5th, 2020 at 05:26 م
سؤال
تم عقد قراني وقد اشترطت في العقد أن أستمر في عملي، وأن يكون سكني في منزل مستقل ، وبعد ذلك رفض زوجي أن أستمر في عملي ، وطلب أن أستقيل بحجة أنه قادر على دفع المصاريف وليس هنالك فائدة من عملي ،فكيف ألزمه بالشرط؟
تجيب على السؤال
الباحثة القانونية : بشاير المطلق
(ننصح دائمًا في قضايا الأحوال الشخصية أن تحل وديًا بين الزوجين حتى لا تتفاقم وتنهار مؤسسة الأسرة، وإن تعذر ذلك فيمكن أن تتقدمي بدعوى ضد الزوج تطالبين بها تنفيذ الشرط الذي اشترطته عليه، ويتم سماع جواب الزوج على الدعوى فإذا صادق على الدعوى حُكم على الزوج بتنفيذ الشرط،وإن رفض تنفيذه فلك الخيار في طلب فسخ عقد النكاح بدون عوض أمام نفس الدائرة كطلب عارض، وإذا أنكر الزوج الشرط فيطلب منك إثبات الشرط، فإذا تم إثباته من قبلك فللمحكمة إلزامه بالتنفيذ، وإن رفض تنفيذه فلك الخيار في طلب فسخ عقد النكاح بدون عوض أمام نفس الدائرة كطلب عارض لقول النبي صلَّ الله عليه وسلم : (المسلمون على شروطهم، إلا شرطاً أحل حراماً أو حرم حلالاً).
سؤال / في هذه الحاله اذا كان عمل الزوجه فيه مخالطه للرجال بشكل واضح وصريح دون ايضاح ذلك للزوج قبل الزواج بشكل يحدد الزوج بالإستمراريه بالارتباط ام لا ، هل الزوج مجبور ترك زوجته تستمر بعد الزواج في عملها بحجة هذا الشرط بعد وضوح طبيعة العمل ام يحق له رفض العمل
أجابت المحامية بشاير المطلق:
(الأصل أن الزوج وعند عقد الزواج قد اطلع على الظروف المحيطة بزوجته وطبيعة عملها إطلاعا نافياً للجهالة، وبناء عليه ليس له الإحتجاج بعد العقد بعدم العلم، لقول النبي صلَّ الله عليه وسلم( المسلمون على شروطهم …)
إلا إذا كان قد سأل أثناء وضع الشروط وأجيب إجابة فيها تغرير به أو تدليس عليه، فإذا كان يعلم فليس له اجبارها على ترك العمل، واذا كان لايعلم أو غرر به وكان هذا الأمر مما يجعله يحجم عن هذا الزواج قبل الايجاب والقبول. فله تخييرها بين ترك العمل أو فسخ العقد.
مع ملاحظة هامة وهي أن هذه الإجابة لاتتطرق إلى حكم الاختلاط وأنواعه،وتحيل ذلك إلى المختصين من اهل العلم الشرعي، وقد أقتصرت الإجابة على تكييف العقد والبحث في صحة شروطه والالتزام بها، وننصح دائما في القضايا الزوجية بحل الخلافات ودياً وبين الزوجين. فإن تعذر، تدخل الأهل لمحاولة الإصلاح.