مُعلّم وعلم
عبدالعزيز الذكير
Last updated on يناير 9th, 2020 at 01:41 م
من حق الرموز التربوية أن تأخذ حيزاً واسعاً من التقدير والتثمين بل والتبجيل ، فمع وسائل الإيضاح والتواصل الإجتماعي المعاصرة تتوفّر بأيدينا طرق واضحة وواسعة لذكر امتيازاتهم وعطاءاتهم .
والأستاذ المرحوم ناصر بن صالح الصالح علم لا يحتاج أن أضيف إلى بحور التوقير التي قيلت عنه .
أعلم أن الشكر – في كثير من الأحيان – جزء من المدح، وأعلم أيضاً العكس أن المدح يأتي – في بعض الأحيان- شكراً.
كان -رحمه الله- قمة التفاني والتضحية من أجل المعرفة والثقافة،يأخذ حصة المعلم إذا غاب لعذر، فمرة في التاريخ وأخرى في النحو والصرف، وثالثة في القرآن الكريم ورابعة في الحساب .
سمّوا أكبر مركز ثقافي أهلي باسمه، واسمه شرّف المركز، وكذا مدرسة ( مركز ابن صالح ) ( مدرسة ابن صالح )
ومادامت الحالة هكذا فأرجو من القراء أن لا يبخلوا عليّ بجزء ولو قليل من العذر إذا نشرتُ هنا قصيدة).
المرحوم الأستاذ صالح الناصر الصالح أول مدير لمدرسة حكومية في عنيزة، وأستاذنا فكان – رحمه الله- يكتب على أوراق الإنشاء ونحن في الصف الخامس الابتدائي قصائد تشجيع لمن يكتب موضوعاً إنشائياً يعجبه.
كتب في ورقتي:
هذا هو الإنشا المجادُ صياغةً .
إنشاؤه فالخط أوضح ظاهرِ .
معناه كالشمس الزهور تجلّياً
وأناقةً مثل المصوب الزاهرِ .
حاكته خمس ابن الذكير بحكمةٍ
فأتى بديعاً للأديب القادرِ .
بهذا الوسام أعتز ، ألا يحق للناس لبس النياشين في كل مناسبة؟!