مـاذا أقــرأ ؟
أحمد الدليان.
Last updated on يناير 9th, 2020 at 10:22 ص
قد يتساءل البعض: ماذا أقرأ؟ وما هو الكتاب المناسب لقراءته؟
هذه الأسئلة قد تكون حائلاً بين الكتاب والقارئ.
وهنا يجب أن يبحث وينبش القارئ عما بداخله ليحصل على إجابة شافية: ما الذي يريده ويرغب فيه؟
إن الكتاب بمثابة الكنز الثمين والنادر، لمن يهوى القراءة، وقيمته تكمن في محتواه من المعلومات التي تثري مخزون القارئ من حيث المحتوى اللغوي أو العلمي.
لذا نجد عاشق الأدب يبحر في كتب الشعر والنثر والروايات والأعمال الأدبية الأخرى، بغض النظر عن طبيعة المحتوى الأدبي لبعض هذه الأعمال، التي تعتبر في غالبها غير واقعية ومن نسج الخيال، فنجد بهذه الأعمال كنوز من المفردات اللغوية التي تمنحنا الإلهام وتبهرنا بجمال اللغة، وتضيف لقاموسنا اللغوي مخزوناً إضافياً يسلّحنا بسلاح الفصاحة والبلاغة، حيث سنحتاجها يوماَ في كتابة مقال أو أي عمل أدبي، أو تكون إضافة رائعة لفصاحتنا عند التحدث والحوار مع الآخرين في أي موضوع كان، فتعطينا القدرة على شرح فكرةٍ ما بطريقة بليغة وفصيحة، لتعطي رؤية تصويريه واضحة للمستمع. كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم(إن في البيان لسحراً) فهذه الفصاحة تمنحنا القدرة على التعبير بشكل أوضح وأقوى.
وعلى العكس؛ من يقرأ الكتب العلمية نظراً لما تحتويه من معلومات والتي لا تعتمد على هذه الأدوات كثيراً في إيصال المعلومات التي تحتوي عليها الكتب العلمية، فما يميز هذه الكتب والقارئ لها هي الفائدة العلمية، من خلال التجارب والأبحاث التي تزيد من المخزون العلمي؛ كالهندسة والطب وغيرها من العلوم، فعندما نجد الطبيب يبحث عن كتاب في مجال الطب فإنه يبحث عما تم اكتشافه في الأبحاث في مجال الطب، التي ترفع من درجته العلمية ومستواه الفكري كذلك في هذا العلم أو العلوم الأخرى.
فنجد أن مجرد شعور الميل للشيء الذي نبحث عنه، هو بمثابة البوصلة التي نهتدي بها لقراءة أي كتاب لتولّد مخرجاته علماً أو أدباً ما.
الكاتب: أحمد الدليان.