رئيس التحرير

Last updated on سبتمبر 29th, 2020 at 06:55 م

رئيس التحرير | ناهد باشطح

هي ليست افتتاحية صحيفة ، لأن الصحف اليوم أصبحت صحفاً إلكترونية ، ولم تعد الافتتاحية تشكّل الرأي العام،  كما حدث مثلاً : أن صحفاً نيوزيلندية في عام 1893، في افتتاحيتها نصحت السيدات آنذاك بالبقاء في المطابخ !وعدم الانخراط في الشؤون السياسية.

لذلك فكرت صحيفة أبعاد في افتتاحية إلكترونية ، وسوف أطل عليكم عبر قناة أبعاد في افتتاحية مختلفة.

فكرة هذه الصحيفة هي لزوجي الراحل،  الكاتب والصحفي حسن الحارثي،  فقد كان يحلم بأن تكون صحيفته التي أسسها في 2011 إيجابية، وأراد الله أن أصنع حلمه بل وأكثر مما توقعت، حين فتح لي آفاق المعرفة لتعلم صحافة البيانات،  وصحافة الذكاء الاصطناعي، ثم في هذا العصر التخصصي قررت أن تكون الصحيفة داعمة لجودة الحياة وهي بذلك تشمل الفنون والرياضة والصحة وكل ما يجعل الحياة تستحق أن تعاش.

لكن البذرة بدأت قبل ذلك بزمن ، فقد مارست حلم قديم  عام 2000 بشكل بسيط حينما أسست مجلة :
www.nahed.net
مارست في هذه المجلة الصحافة الإلكترونية قبل أن تبدأ في السعودية والخليج، وحصلت على جائزة الصحافة العربية في دورتها الأولى عن أفضل تحقيق استقصائي عام 2001 بفضل البيانات.
لطالما أغرتني البيانات للبحث عما خلفها ، وعندما حضرت أول مؤتمر عربي لصحافة البيانات  في مارس 2018 قررت أن تكون الصحيفة معنيّة بصحافة البيانات ، وما يستجد من تقنيات الصحافة الحديثة،مؤمنة بأن البدايات مهما كانت صعبة ،إلا أنها تحمل تحديات ثريّة لاكتساب المعرفة.

نهج الصحيفة لا يعتمد على النص مقارنة باعتمادها على الوسائط المتعددة، واهتمامها بمحاولة تطبيق معايير العمل المهني للصحافة الإلكترونية، لذلك لن تجدوا هنا الخبر وإنما ما وراء الخبر من قصص، ولن تجدوا أي من فنون الصحافة دون أن يكون هناك تطبيقات لأحدث التقنيات في الصحافة الحديثة، يساعدنا في ذلك الجمهور الذي أصبح شريكا في المحتوى وليس كما كان في الماضي مستقبلاً له فقط.
نحن في الصحيفة نبحث عن البيانات ونستقبلها ، ثم نقوم عبر مراحل من التنظيف والتحليل إلى نشر القصص الصحفية، ونحن أيضا نطبق صحافة المواطن وصحافة الموبايل وصحافة الروبوت.
هل نسابق الزمن ؟ نعم لأن صناعة الصحافة اليوم تسابق الزمن ولا يسبقها.

هذه الصحيفة تأتي في وقت لم تبدأ فيه صحافة الخليج بالتعامل مع البيانات المفتوحة والضخمة، أو تهتم الصحافة العربية بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يجعلني وفريق عمل الصحيفة في تحدٍ كبير.

الأمر ليس سهلا لكنه ليس مستحيلاً أن نحاول تطوير المحتوى العربي في شبكة الإنترنت، هي تجربة أزعم أنها فريدة ، ولن تنجح إلا بدعمكم بإعطائنا الملاحظات والاقتراحات فقد ولدت أبعاد لتدعو إلى المحتوى الإيجابي والسلام .

زر الذهاب إلى الأعلى